معلومات عن مضيق البوسفور

معلومات عن مضيق البوسفور

لا بد أنك سمعت يومًا عن مضيق البوسفور وتمت الإشارة إلى أهميته في كتبك المدرسية في مرحلةٍ دراسيةٍ ما، فما هو هذا المضيق وما السر وراء أهميته وحيويّته!؟






مضيق البوسفور (Bosporus) عبارة عن خطٍّ يربط البحر الأسود ببحر مرمرة، وقد أثبت هذا المضيق أنه ذو أهميةٍ استراتيجيةٍ كبيرةٍ لأولئك الذين سافروا عبر الممرات المائية في الماضي، ويزيد من أهميته كونه يفصل الجزء الأوروبي عن الجزء الآسيوي من مدينة إسطنبول.1.
طول واتساع المضيق

طول مضيق البوسفور 19 كم، ويصل أقصى اتساعٍ له عند المدخل الشمالي إلى 3.7 كم، وأقل اتساع له 750 مترًا، ويتفاوت عمقه مابين 36.5 إلى 124 مترًا.2.






اسطورة البوسفور

هي بالطبع معلومةٌ مسليةٌ فكاهيةٌ نوعًا ما؛ حيث تقول الأسطورة، أن كان لزيوس (Zeus) علاقة مع امرأة اسمها آيو (Io)، وعندما اكتشفت زوجته هيرا (Hera) خيانته، حولت آيو إلى بقرةٍ وخلقت حصانًا ليعضها، لكن آيو قفزت وهربت عبر المضيق، وفي اليونانية، فإنّ كلمة Bous تعني بقرة، وكلمة Poros تعني عبور، وهنا اكتملت الأسطورة وأصبح معنى الاسم مكان عبور البقرة.3.
السياحة في مضيق البوسفور ومدينة اسطنبول

• رحلة العبارة:

عندما تكون في مثل هذه المنطقة الرائعة ثقافيًّا وجغرافيًّا، لن تتمكن كغيرك من المسافرين من مقاومة رحلةٍ بحريّةٍ في مضيق البوسفور، حيث يمكنك هنا التنقل بين قارّتَي أوروبا وآسيا. إنّ لدى معظم شركات الرحلات البحرية قوارب مريحة ومفروشة بشكلٍ جيدٍ، وتمر بالقرب من الشاطئ، مما يتيح فرصًا ممتازةً للتصوير.

• خزان البزايليك الأرضي (Basilica Cistern):

شُيّد في عهد الإمبراطور البيزنطي جوستينيان (Justinian)، وبشكلٍ أشبه بسراديب الموتى في مدينة باريس، تعد هذه المنشأة واحدةً من عدة مئات تتوضّع أسفل مدينة القسطنطينية القديمة. من المعالم البارزة التي يمكن أن تعاينها هنا، الأعمدة المدعومة بمنحوتاتٍ معقدةٍ لرأس ميدوسا (Medusa)، وهو عمودٌ منحوتٌ بتصاميم ريش الطاووس.

• قصر طوب قابي (Topkapi Palace):

هو أكبر قصور إسطنبول، وقد حوى سلاطين الدولة العثمانية لما يقارب 400 سنةٍ، كما كان يستخدم كمكانٍ للترفيه عن الضيوف والسفراء والمبعوثين الملكيين خلال أوج ازدهار البلاد، وهو الآن عبارة عن متحفٍ يعرض الترف والثراء الذي تمتع به السلاطين. عُرض القصر كموقعٍ للتراث العالمي لمنظمة اليونسكو سنة 1985، وبقي واحدًا من أبرز الأمثلة على الفن والعمارة العثمانيّيَن.

• ميناء مدينة اسطنبول:

بالإضافة إلى مناطق الجذب الواقعة على طول الخط الساحلي، والتي تطل على مضبق البوسفور فإن ميناء إسطنبول يقع في قلب المدينة، وهو بحد ذاته نقطة جذبٍ للسياح والسكان المحليين، حيث يضم محلات ومطاعم وكراج سيارات تحت الأرض بتصميمٍ عصريٍّ جميلٍ، وهو مكانٌ مثاليٌّ جدًا للتنزه، سواء كنت تود الحصول على بعض الهواء النقي، أو لمشاهدة السفن تمر عبر مياه المضيق.

• حصن الروملي (Rumeli Fortress):

يتفق السكان المحليون، وكذلك السياح على أن هذه القلعة تضفي على المكان إطلالةً لا توصف، أكثر من أي مكانٍ آخر، وقد بنيت في أضيق نقطة من مضيق البوسفور حيث كان الدفاع هو الشغل الشاغل للسلطان، وتتألف من ثلاثة بروجٍ أساسية، و13 منارةً، ومحاطة بجدرانٍ تبلغ سماكتها 7 أمتار، مما يجعل إمكانية الدخول إلى القلعة صعبة للغاية.

• برج غَلَطة (Galata Tower):

يرتفع هذا البرج لزهاء 9 طوابقَ مع سطحٍ مفتوحٍ للمراقبة، لكن إن كنت تتردد في زيارته لكي لا تضطر لصعود سلالم كلّ تلك الطوابق، فلا بأس أن نعلمك بوجود مصعدين مخصصين لنقل الزوار بين طوابق البرج، كما أن هناك مطعمًا في الطوابق العلوية حيث ستحظى بوجبةٍ لن تتذوّق مثلها مرّةً أخرى في حياتك ربّما.

• جامع السليمانية (Süleymaniye Mosque):

من أكبر و أفضل المعالم في تركيا، حيث تجمع مآذنه الطويلة وغرفه المقببة الواسعة بين الآثار والثقافة المعمارية الإسلامية والبيزنطية. الجزء الداخلي لهذا المسجد ـ حاله حال معظم مساجد إسطنبول ـ يقدم صورةً مذهلةً عن هندسة الفن الإسلامي وجمال أماكن العبادة عند المسلمين.

• كنيسة آيا صوفيا (Ayasofya):

أشهر الكنائس في تركيا، والتي رغم كونها بلادًا ذات أغلبيةٍ مسلمةٍ الآن، إلا أنّ هذه الكنيسة قد حُفظت بشكلٍ جيّدٍ، وتحتوي اليوم على مجموعةٍ كبيرةٍ من التحف المسيحية، ولطالما كانت أكبر كاتدرائيةٍ في العالم قبل الانتهاء من تشييد كاتدرائية إشبيليا عام 1520، كما يقال أن تصميمها أحدث ثورةً في الهندسة المعمارية آنذاك.

• الأكواريوم (Istanbul Aquarium):

سترى خزانات من الأسماك مرتبة وفقًا للمنطقة التي تنتمي إليها، فانظر من حولك واستمتع برؤية المخلوقات المتنوعة والوفيرة الموجودة تحت الأمواج بأمِّ عينك. لا تتردد، فهذا المكان مناسبٌ للزيارة، سواء للعائلات مع أطفالهم، أو حتى لمجموعةٍ من البالغين