مِهادُ حبيبتي..رَوْحٌ وراحُ

مِهادُ حبيبتي..رَوْحٌ وراحُ
مِهادُ حبيبتي..رَوْحٌ وراحُ





مِهادُ حبيبتي..رَوْحٌ وراحُ
ويحدو بالغُدوّ لهُ الرَواحُ
ويحلو لي نضارةَ وجنتيْها
تنافسني الأزاهرُ والأقاحُ
ولكنْ دربُها وعرٌ طويلٌ
ولو أسطيعُ طارَ بِيَ الجناحُ
وإنّك أنت إن كثرتْ جراحي
تداوي القلبَ إن نزفتْ جراحُ
غرامي فيك مفضوحٌ..فقلبي
وفيٌّ لا تخادعهُ المِلاحُ
وقلبي ملءُ نبضتهِ حنينٌ
وشوقي ليسَ يعوزهُ انشراحُ
وما باح الفؤادُ مدى حنيني
وها قد فُقتُ مَن رحلوا وراحوا
أحبُّك مثلما قيسٌ وليلى
وها قد فقتُ من جنّوا وساحوا
كأني حينَ يحملني اشتياقي
إليها ناءَ منْ سيري الصباحُ
بقلبي كلُّ ما قالتْ قديماً
وفي القولِ التغاضي لا براحُ
تناءتْ والغروبُ لها طريقٌ
تجاذبُها على الدربِ الصفاحُ
تقولُ: "طريقُنا صعبٌ طويلٌ
ودونَ وصولِنا دنتِ الرماحُ"
هنا دربٌ تطيشُ بهِ الحكايا
ووسطَ ترابِهِ الاحبابِ ناحوا
متونٌ قدْ حكينَ نوى مسيرٍ
بأسرارٍ كُتمنَ فلا تباحُ
وأصواتُ الركابِ تقولُ: "هيا
فدونَ وصولِنا عذبٌ قراحُ"