رتب مراحل انتشار الأخبار من الأقدم للأحدث

رتب مراحل انتشار الأخبار من الأقدم للأحدث
مراحل انتشار الأخبار

الاشاعة
المرسل
المتلقي

الاشاعة: الاخبار الكاذبة تنتقل بسرعة أكبر من الاخبار الحقيقية، وربما هذا الأمر كان صحيحًا حتى في الماضي لكن في وقتنا الحالي ومع انتشار السوشيال ميديا، أصبح لا يوجد شيء اسهل من تناقل الشائعات ونشرها واغلب هذه الشائعات تكون كاذبة او مغلوطة.

هذا الأمر ندركه جميعنا، فعندما نقوم بفتح الواتساب أو الفايسبوك نقرأ الكثير من الخرافات والتي لا يصدقها عقل، لكن مع ذلك نلاحظ أن هذه الخرافات عليها آلاف التعليقات ومنتشرة بشكل كبير. والامر ينطبق أيضًا على العناوين المضللة التي تجذب القراء أو الأخبار الكاذبة التي تكون مثيرة للاهتمام.

المرسل: هو الشخص الذي يقوم بنقل الأخبار وبثها سواء كان صحافيًا ينقل الأخبار على شاشة التلفزيون أو الموبايل، أو شخصًا عاديًا يعيد نشر ما رآه على مواقع التواصل أو يقوم هو بنشر فيديوهات أو تغريدات خاصة وإما تتضمن هذه التغريدات أو المنشورات أخبارًا حقيقية، أو تكون الأخبار التي يقوم بنشرها أخبار مضللة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق.

المتلقي: هو الشخص الذي يتلقى الأخبار. ودور المتلقي كبير للغاية والقليل من الناس يدركون هذا الأمر، فالمتلقي في وقتنا الحالي يجب عليه أن يقيم الأخبار التي تصل إليه لأنه من الممكن أن يكون متلقي ومرسل في نفس الوقت. فالمتلقي الذي يعيد نشر جميع ما يصل إليه من أخبار لا أساس لها من الصحة سواء على واتساب أو غيره من وسائل التواصل الاجتماعي يكون قد سبب أذية حقيقية دون أن يدري. فكم من شائعة أو خبر مغلوط انتشر بسبب تغريده قام شخص ما بتأليفها.

لا يجب أن يؤخذ موضوع نشر الأخبار الكاذبة على محمل السخرية لأنه من الممكن أن يسبب أضرارًا حقيقية وخاصةً في وقتنا هذا حيث تسمح وسائل التواصل الاجتماعي لأي شخص أن يقوم بنشر ما يريد بدون رقابة حقيقية على المعلومات المغلوطة. وكثيرًا ما نشاهد خرافات حقيقية لا يصدقها العقل على الواتساب سواء حول الدين أو حول كوارث حقيقية أو حول المشاهير.
الاشاعة هي نقل الكلام دون التثبت من صحته

رأينا أن الاشاعة هي مرحلة من مراحل انتشار الخبر وخاصةً في وقتنا الحالي، حيث نجد أن الاخبار المغلوطة او الاشاعات تنتشر بسرعة اكبر من الاخبار الصحيحة سواء كان ذلك في الصحف او في السوشيال ميديا

الاشاعات كانت موجودة منذ زمن بعيد لكن وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة قامت بتغذية انتشارها بشكل كبير. فعملية استغلال المعلومات والتلاعب بها لصالح الجهة المستفيدة هو امر تاريخي يعود لفترة طويلة من قبل تواجد الصحافة الحديثة وهذا النوع من الاخبار لا يمت للنزاهة بصلة.

بدأت عملية نشر الاخبار الكاذبة والمغلوطة منذ زمن بعيد، لكن اليوم في القرن الحادي والعشرين وظهور التكنولوجيا اصبحت عملية تناقل الكاذيب التي تروجها المنظمات أو يتم تروجيها لمصلحة شخصية أمر سهل للغاية. وبالرغم من أن التلاعب بالمعلومات أمر يعود إلى آلاف السنين، لكن الصحافة زادت من هذا الأمر. وهنا لا نتكلم عن الصحافة النزيهة التي تلتزم بقواعد نقل الواقع كما هو بدون تلفيق أو بدون العمل لصالحة جهة معينة.
أسباب انتشار الأخبار او الشائعات

انتشار الاخبار الكاذبة لا يكون السبب منه دائمًا هو التضليل والعمل لصالح جهة معينة إنما يمكن أن يكون سببه الجهل أيضًا وعدم القدرة على التفريق بين المعلومات الصحيحة والمعلومات المغلوطة وهذا ما نشاهده بشكل كبير في الغروبات المنتشرة على واتساب وفايسبوك

نذكر بعض من الاسباب مثل

انتشار اشخاص يقومون بنشر الكثير من الفيديوهات أو الاخبار التي يكون الهدف منها فقط هو النقر ومشاركة هذه الفيديوهات وبالتالي زيادة ارباح القناة او الشخص بدون التركيز على محتوى هذه الاخبار. لكن هذه الاخبار تؤثر بشكل كبير على مصداقية الاخبار الحقيقية المنقولة
الجهل الذي يدفع الكثير من الناس لتصديق ما يشاهدونه على مواقع التواصل بالاضافة إلى نشر ما يقومون بمشاهدته بين الناس. هذا ينجم عن ضعف في مقدرة الناس على التفريق بين ما هو صحيح وبين ما هو كاذب من الاخبار التي يشاهدونها سواء في وسائل الإعلام أو الإعلان أو الترفيه أو مواقع التواصل
المعلومات المغلوطة التي ينتجها رواه الأخبار المحترفون، وهذه المعلومات يكون من الصعب تفريقها عن المعلومات الصحيحة، وبعض الجهات تستمر في نقل الادعاءات الخاطئة حتى يؤمن الشخص بأن هذه الادعاءات صحيحة. ويمكن أن يكون من وراء هذه المعلومات المغلوطة جهات سياسية تدعم نشر هذه المعلومات
تغذية وسائل التواصل الاجتماعي للكثير من المعلومات المغلوطة ونشرها من قبل اشخاص يملكون حسابات وهمية مأجورة يقومون بتضخيم هذه الاخبار بين الناس من اجل تأكيد أخبار مضللة أو تخويف الناس أو تشويه الحقائق [1]

تطور مراحل انتشار الأخبار

إذا كان الشخص يعتقد أن انتشار الأخبار هو أمر حديث نسبيًا فهو مخطئ للغاية. فمنذ بداية الحضارات بدأ الإنسان بالتواصل مع غيره بآليات عديدة ومتنوعة

قبل أن تنتشر الأخبار مثل ما نراها في وقتنا الحالي من وسائل تواصل اجتماعي وتلفزيون وصحافة وقبلها الجرائد والطباعة كانت الأخبار تنتشر أيضًا بطرق بدائية ولكنها كانت تفي بالغرض في نشر الأخبار

في الماضي لم يكن اتصال الناس على مسافات بعيدة ممكنًا، حيث كان كل شخص يعرف أخبار الناس من حوله. أما الآن فأصبح من الممكن معرفة أخبار ناس يعيشون في أماكن لم تسمع عنها من قبل.

آليات نشر الأخبار وتناقلها تتضمن في الماضي

عبر تسليم الرسائل
إشارات الدخان
الورق والجرائد
التلغراف

الوسائل البدائية في التواصل: كانت الناس في الماضي يتنادلون البضائع ويقومون بالتجارة عبر البلدان. واثناء تبادلهم البضائع التجارية في الطرق التجارية كانوا يقومون بتسليم الرسائل مع البضائع لمعرفة آخر الأخبار أو المستجدات

الرسائل بقيت لفترة طويلة وسيلة التواصل بين الناس، وتحولت بعد ذلك للرسائل البريدية

الجرائد: الورق ليس اختراعًا حديثًا بل أوجده القدماء، وحتى الرسائل الإخبارية كانت موجودة منذ القديم ويعود ذلك إلى عام 59 قبل الميلاد. وبقيت الأخبار تنتشر بهذه الطريقة حتى تم اختراع المطبعة في عام 1400 وأدى ذلك إلى تغيير كبير في طريقة توزيع الأخبار وطباعة الاوراق والاخبار. ومنذ ذلك الوقت حدث تغير جوهري في كيفية تواصل البشر مع بداية انتشار الصحف

التلغراف: كان وسيلة للاتصال كانت تستعمل في الماضي. هذا الجهاز يستعمل مفتاح يكمل دارة كهربائية عند الضغط عليه ويفصل هند الراحة. وكان يستعمل لتناقل الأخبار في الماضي [2]

تسلم الايادي موضوع جميل الف شكر علي المجهود