عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2021, 03:53 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member
الرتبة


البيانات
التسجيل: Apr 2020
العضوية: 22
المشاركات: 179 [+]
بمعدل : 0.12 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 4
نقاط التقييم: 10
ضي القمر is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ضي القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : شعر وخواطر
بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة من قصائد الشماخ الذبياني
قصيدة من قصائد الشماخ الذبياني

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَحَرفٍ قَد بَعَثتُ عَلى وَجاها … تُباري أَينُقاً مُتَواتِراتِ
تَخالُ ظِلالَهُنَّ إِذا اِستَقَلَّت … بِأَرحُلِنا سَبائِبَ تالِياتِ
لَهُنَّ بِكُلِّ مَنزِلَةٍ رَذايا … تُرِكنَ بِها سَواهِمَ لاغِباتِ
تَرى كيرانَ ما حَسَروا إِذا ما … أَراحوا خَلفَهُنَّ مُرَدَّفاتِ

تَرى الطَيرَ العِتاقَ تَنوشُ مِنها … عُيوناً قَد ظَهَرنَ وَغائِراتِ
كَأَنَّ أَنينَهُنَّ بِكُلِّ سَهبٍ … إِذا اِرتَحَلَت تَجاوُبُ نائِحاتِ
كَأَنَّ قُتودَ رَحلي فَوقَ جَأبٍ … صَنيعَ الجِسمِ مِن عَهدِ الفَلاةِ
أَشَذَّ جِحاشَها وَخَلا بِجونٍ … لَواقِحَ كَالقِسِيِّ وَحائِلاتِ

فَظَلَّ بِها عَلى شَرَفٍ وَظَلَّت … صِياماً حَولَهُ مُتَفالِياتِ
صَوادِيَ يَنتَظِرنَ الوِردَ مِنهُ … عَلى ما يَرتَئي مُتَقابِعاتِ
فَوَجَّهَها قَوارِبَ فَاِتلَأَبَّت … لَهُ مِثلُ القَنا المُتَأَوِّداتِ
يَعَضُّ عَلى ذَواتِ الضُغنِ مِنها … كَما عَضَّ الثِقافُ عَلى القَناةِ

أَلا نادِيا أَظعانَ لَيلى تُعَرِّجِ … فَقَد هِجنَ شَوقاً لَيتَهُ لَم يُهَيَّجِ
أَقولُ وَأَهلي بِالجِنابِ وَأَهلُها … بِنَجدَينِ لا تَبعَد نَوى أُمِّ حَشرَجِ
وَقَد يَنتَئي مَن قَد يَطولُ اِجتِماعُهُ … وَيَخلِجُ أَشطانَ النَوى كُلَّ مَخلَجِ
صَبا صَبوَةَ مِن ذي بِحارٍ فَجاوَزَت … إِلى آلِ لَيلى بَطنَ غَولٍ فَمَنعِجِ

كِنانِيَّةٌ إِلّا أَنَلها فَإِنَّها … عَلى النَأي مِن أَهلِ الدَلالِ المُوَلِّجِ
وَسيطَةُ قَومٍ صالِحينَ يَكُنُّها … مِنَ الحَرِّ في دارِ النَوى ظِلُّ هَودَجِ
مُنَعَّمَةٌ لَم تَلقَ بُؤسَ مَعيشَةٍ … وَلَم تَغتَزِل يَوماً عَلى عودِ عَوسَجِ
هَضيمُ الحَشا لا يَملَأُ الكَفَّ خَصرُها … وَيُملَأُ مِنها كُلُّ حِجلٍ وَدُملَجِ

تَميحُ بِمِسواكِ الأَراكِ بَنانُها … رُضابَ النَدى عَن أُقحُوانٍ مُفَلَّجِ
وَإِن مَرَّ مَن تَخشى اِتَّقَتهُ بِمِعصَمٍ … وَسِبٍّ بِنَضحِ الزَعفَرانِ مُضَرَّجِ
وَتَرفَعُ جِلباباً بِعَبلٍ مُوَشَّمٍ … يَكُنُّ جَبيناً كانَ غَيرَ مُشَجَّجِ
تَخامَصُ عَن بَردِ الوِشاحِ إِذا مَشَت … تَخامُصَ حافي الخَيلِ في الأَمعَزِ الوَجي

طالَ الثَواءُ عَلى رَسمٍ بِيَمئودِ … أَودى وَكُلُّ خَليلٍ مَرَّةً مودي
دارُ الفَتاةِ الَّتي كُنّا نَقولُ لَها … يا ظَبيَةً عُطُلاً حُسّانَةَ الجيدِ
كَأَنَّها وَاِبنَ أَيّامٍ تُرَبِّبُهُ … مِن قُرَّةِ العَينِ مُجتابا دَيابودِ
تُدني الحَمامَةَ مِنها وَهيَ لاهِيَةٌ … مِن يانِعِ المَردِ قِنوانِ العَناقيدِ

هَل تُبلِغَنّي دِيارَ الحَيِّ ذِعلِبَةٌ … قَوداءُ في نُجُبٍ أَمثالُها قودِ
يَهوينَ أَزفَلَةً شَتّى وَهُنَّ مَعاً … بِفِتيَةٍ كَالنَشاوى أَدلَجوا غيدِ
خوصَ العُيونِ تَبارى في أَزِمَّتِها … إِذا تَقَصَّدنَ مِن حَرِّ الصَياخيدِ

وَكُلُّهُنَّ يُباري ثِنيَ مُطَّرِدٍ … كَحَيَّةِ الطَودِ وَلّى غَيرَ مَطرودِ
نُبِّئتُ أَنَّ رَبيعاً أَن رَعى إِبِلا … يُهدي إِلَيَّ خَناهُ ثانِيَ الجيدِ

فَإِن كَرِهتَ هِجائي فَاِجتَنِب سَخَطي … لا يُدرِكَنَّكَ تَفريعي وَتَصعيدي
وَإِن أَبَيتَ فَإِنّي واضِعٌ قَدَمي … عَلى مَراغِمِ نَفّاخِ اللَغاديدِ










عرض البوم صور ضي القمر   رد مع اقتباس